التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٥

خطأ مفهوم "حرية التعبير".

ثمة فرق جوهري بين ' حرية الرأي ' و' حق التعبير عنه' . حرية الرأي أمر ينتمي الى الفضاء الكوني 'السيكولوجي'الخاص بكل إنسان. هناك حيث لا إجتماع ولابشر ولا تنوع ولا إختلاف ولاتعارض ...للمرء مطلق الحرية في تكوين آرائه ومعتقداته وإتجاهاته الفكرية. حق التعبير عن الرأي أمر آخر إذ هو سلطة إستعمال مجالها ميدان الممارسة الإجتماعية' أي الفضاء الواقعي'السوسيولوجي الحي' المزدحم بالناس وبالتنوع والإختلاف والتعارض وبالتناقضات عموما. أما مايسمى خطأ بـ" حرية التعبير " فهو إصطلاح تحايلي على فكرة القانون الذي يستحيل إنتظام أي إجتماع بشري بدونه. إصطلاح ناجم عن خلط آثم' متعمد ' أو غير واعي  بين حرية تكوين الرأي وحق التعبير عنه. التعبير'ليس حرية' بل هو حق' وحيثما يوجد الحق يوجد الواجب.وأقله هنا 'أي الواجب' عدم التعسف في إستعمال هذا الحق. الحرية مطلقة' والحق مقيد. ومامن حريات في ميدان الممارسة الإجتماعية'بل حقوق وواجبات. فالحق محدود بحق' وتجاوز الحق إعتداء على حق آخر. لهذا قال فولتير مقولته الفلسفية الشهير

الحداثيون الجدد

عبد الملك العجري/2008م ليس اليقين الفكري والحسم الذهني وادعاء امتلاك الحقيقة من السمات الملازمة للأصوليات الدينية المتطرفة والتي غالبا ما تدفعها إلى نعت مخالفيها بالجهل والكفر، فالنرجسية الزائدة واللغة الوثوقية لدى بعض الكتاب اليمنيين الما تحت حداثيين (اخذا مما تحت الحداثة المصطلح الذي يستخدمه د/غليون للتعبير عن ازمة الحداثة في خصوصيتها العربية ) والتي تدفعهم الى نعت خصومهم التقليديين بالتخلف والرجعية والظلامية لا تقل شانا ولا خطرا، فكما يكون نعت الخصم بالكفر مقدمة لتصفيته جسديا او معنويا كذلك يكون اطلاق صفة الرجعية والأصولية والقر وسطية مقدمات للتصفية السياسة والجسدية في احيان كثيرة، وسواء تمت عملية التصفية بسيف الاصولية، او بالة القتل الاكثر تطورا للحداثة لا فرق لدى الضحية بين ان يكون ضحية للعنف الديني او للعنف السياسي فهو في النهاية حقه في الحياة قد تمت استباحته في كلا الحالتين، تعددت الاسباب والنتيجة واحدة .