التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2015

هل كل ما في الصحيحين صحيح؟

بقلم: حسين العزاني السؤال هل كل ما في الصحيحين صحيح؟ الجواب: ليس كل ما في الصحيحين صحيح أولا / قال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) سورة النساء. فالله تعالى حكم أنه لا يوجد كتاب لا اختلاف فيه إلا كتابه (القرآن الكريم) فهل يجرؤ أحد ويقول يا رب بلى هناك كتاب لا اختلاف فيه !! حاشا وكلا ثانيا / البخاري رحمه الله لم يقل إن كل ما في كتابه صحيح بالمطلق بل قال إن كل ما في كتابه صحيح على شرطه. ولذلك انتقى صحيحه وعدد أحاديثه ستة ألف حديث بالمكرر (6000) تقريبا انتقاها من ست مائة ألف حديث (600000) كما ذكر ذلك ابن حجر في هدي الساري فهل نقول إن البخاري رد السنة لأنه رد أكثر من خمس مائة ألف حديث (500000) ؟!! ولو عاش البخاري أكثر لأدخل في صحيحة أحاديث وأخرج أخرى فما قام به جهد بشري لا يخلو من خطأ. ثالثا / شرط البخاري: اللقيا أي أن يثبت لقاء كل راوي لشيخه. المعاصرة أي أن يعاصر كل راوي شيخه بمعنى يكونا في جيل واحد. وشرط مسلم بن الحجاج رحمه الله صا

هل عندي ازدواجية ؟!

@حسن فرحان المالكي الازدواجي يرى الاعتدال اعوجاجاً؛ وليس مستعداً لتعديل الاعوجاج الحاصل فيه؛ يسبقه الجهل ويقوده الهوى. الازدواجية عامة في المسلمين؛ على جميع المستويات، الفكرية والسياسية؛ فمن ينكر منكراً هنا تجده يشرعنه هناك! سؤال أطرحه على نفسي كثيراً لأنني أرى أن أكثر الناس لا يطرحونه على أنفسهم؛ مجرد أن تطرح السؤال على نفسك هذا أول الإنصاف. مفهوم الازدواجية؛ وإن كان له تعريفات ومجالات شتى، إلا أن المعني به هنا -في المفهوم العام -يشبه التناقض (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)؛ والازدواجية لو تمكن المسلمون؛ بل البشرية؛ من تجنبها لاتفقوا؛ وخاصة ازدواجية المعايير. والازدواجية هي نتيجة الهوى والأحكام المسبقة والتنشئة. الخ. كراهيتي للازدواجية هي التي أخرجتني من التيار المغالي، كانوا ازدواجيين بفجاجة صادمة. وازدواجيتهم نتيجة جهل؛ الجهل كان سابقاً ومنتجاً لها. وفي الوقت نفسه لا أبريء نفسي من ازدواجية، فتزكية النفس مذمومة؛ لكني أظن أنني أحاصرها في أضيق نطاق، وسأضرب الأمثلة. فمثلاً: موضوع الصحابة: ماذا يريد الآخرون (الخصوم) بالضبط ممن يلعن صحابة أو يكفرهم؟ هل يريدون تكفير

خطأ مفهوم "حرية التعبير".

ثمة فرق جوهري بين ' حرية الرأي ' و' حق التعبير عنه' . حرية الرأي أمر ينتمي الى الفضاء الكوني 'السيكولوجي'الخاص بكل إنسان. هناك حيث لا إجتماع ولابشر ولا تنوع ولا إختلاف ولاتعارض ...للمرء مطلق الحرية في تكوين آرائه ومعتقداته وإتجاهاته الفكرية. حق التعبير عن الرأي أمر آخر إذ هو سلطة إستعمال مجالها ميدان الممارسة الإجتماعية' أي الفضاء الواقعي'السوسيولوجي الحي' المزدحم بالناس وبالتنوع والإختلاف والتعارض وبالتناقضات عموما. أما مايسمى خطأ بـ" حرية التعبير " فهو إصطلاح تحايلي على فكرة القانون الذي يستحيل إنتظام أي إجتماع بشري بدونه. إصطلاح ناجم عن خلط آثم' متعمد ' أو غير واعي  بين حرية تكوين الرأي وحق التعبير عنه. التعبير'ليس حرية' بل هو حق' وحيثما يوجد الحق يوجد الواجب.وأقله هنا 'أي الواجب' عدم التعسف في إستعمال هذا الحق. الحرية مطلقة' والحق مقيد. ومامن حريات في ميدان الممارسة الإجتماعية'بل حقوق وواجبات. فالحق محدود بحق' وتجاوز الحق إعتداء على حق آخر. لهذا قال فولتير مقولته الفلسفية الشهير

الحداثيون الجدد

عبد الملك العجري/2008م ليس اليقين الفكري والحسم الذهني وادعاء امتلاك الحقيقة من السمات الملازمة للأصوليات الدينية المتطرفة والتي غالبا ما تدفعها إلى نعت مخالفيها بالجهل والكفر، فالنرجسية الزائدة واللغة الوثوقية لدى بعض الكتاب اليمنيين الما تحت حداثيين (اخذا مما تحت الحداثة المصطلح الذي يستخدمه د/غليون للتعبير عن ازمة الحداثة في خصوصيتها العربية ) والتي تدفعهم الى نعت خصومهم التقليديين بالتخلف والرجعية والظلامية لا تقل شانا ولا خطرا، فكما يكون نعت الخصم بالكفر مقدمة لتصفيته جسديا او معنويا كذلك يكون اطلاق صفة الرجعية والأصولية والقر وسطية مقدمات للتصفية السياسة والجسدية في احيان كثيرة، وسواء تمت عملية التصفية بسيف الاصولية، او بالة القتل الاكثر تطورا للحداثة لا فرق لدى الضحية بين ان يكون ضحية للعنف الديني او للعنف السياسي فهو في النهاية حقه في الحياة قد تمت استباحته في كلا الحالتين، تعددت الاسباب والنتيجة واحدة .