التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خطأ مفهوم "حرية التعبير".

ثمة فرق جوهري بين 'حرية الرأي' و'حق التعبير عنه'.

حرية الرأي أمر ينتمي الى الفضاء الكوني 'السيكولوجي'الخاص بكل إنسان.
هناك حيث لا إجتماع ولابشر ولا تنوع ولا إختلاف ولاتعارض ...للمرء مطلق الحرية في تكوين آرائه ومعتقداته وإتجاهاته الفكرية.

حق التعبير عن الرأي أمر آخر إذ هو سلطة إستعمال مجالها ميدان الممارسة الإجتماعية' أي الفضاء الواقعي'السوسيولوجي الحي' المزدحم بالناس وبالتنوع والإختلاف والتعارض وبالتناقضات عموما.

أما مايسمى خطأ بـ"حرية التعبير" فهو إصطلاح تحايلي على فكرة القانون الذي يستحيل إنتظام أي إجتماع بشري بدونه.

إصطلاح ناجم عن خلط آثم' متعمد' أو غير واعي بين حرية تكوين الرأي وحق التعبير عنه.

التعبير'ليس حرية' بل هو حق' وحيثما يوجد الحق يوجد الواجب.وأقله هنا 'أي الواجب' عدم التعسف في إستعمال هذا الحق.

الحرية مطلقة' والحق مقيد. ومامن حريات في ميدان الممارسة الإجتماعية'بل حقوق وواجبات.

فالحق محدود بحق' وتجاوز الحق إعتداء على حق آخر. لهذا قال فولتير مقولته الفلسفية الشهيرة " تنتهي حريتي حيثما تبدأ حرية الآخرين".

وكأنه أراد أن يقول "ينتهي حقي حيثما تبدأ حقوق الآخرين".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مؤلفات عبدالرزاق الجبران ( PDF )

عبد الرازق الجبران مؤسس مجلة الوعي المعاصر في مهجره دمشق بعد ظهور كتابه الأهم جمهورية النبي/عودة وجودية ظهرت معه خطى تمردية مفاجئة، وتمرده التام على الكهنوت الديني والنسق التنويري البارد، باتجاه مغاير تماما لكل وجهات الإصلاح الديني باعتماده الحل الوجودي للدين في منهجه المعرفي..وبقناعة ان التزوير لاح كل التراث بيد الكاهن....تغير معه الفقه إلى احكام مغايرة تماما لما هو مألوف.

خرافة عذاب القبر

بقلم : ياسين ديناربوس كنت فيما مضى كلما أطلقت العنان لخيالي متصورا الاحداث المسرحية لخرافة عذاب القبر التي يسردها شيوخ الكهنوت، أتوقف عند بعض الاسئلة: لماذا يطلقون على ذلك الثعبان الخرافي وصف الثعبان الاقرع؟  هل هناك ثعبان أقرع وآخر أجلع وثالث كثيف الشعر؟  إن كل الثعابين لا توجد شعرة واحدة على رؤوسها!

هل كل ما في الصحيحين صحيح؟

بقلم: حسين العزاني السؤال هل كل ما في الصحيحين صحيح؟ الجواب: ليس كل ما في الصحيحين صحيح أولا / قال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) سورة النساء. فالله تعالى حكم أنه لا يوجد كتاب لا اختلاف فيه إلا كتابه (القرآن الكريم) فهل يجرؤ أحد ويقول يا رب بلى هناك كتاب لا اختلاف فيه !! حاشا وكلا ثانيا / البخاري رحمه الله لم يقل إن كل ما في كتابه صحيح بالمطلق بل قال إن كل ما في كتابه صحيح على شرطه. ولذلك انتقى صحيحه وعدد أحاديثه ستة ألف حديث بالمكرر (6000) تقريبا انتقاها من ست مائة ألف حديث (600000) كما ذكر ذلك ابن حجر في هدي الساري فهل نقول إن البخاري رد السنة لأنه رد أكثر من خمس مائة ألف حديث (500000) ؟!! ولو عاش البخاري أكثر لأدخل في صحيحة أحاديث وأخرج أخرى فما قام به جهد بشري لا يخلو من خطأ. ثالثا / شرط البخاري: اللقيا أي أن يثبت لقاء كل راوي لشيخه. المعاصرة أي أن يعاصر كل راوي شيخه بمعنى يكونا في جيل واحد. وشرط مسلم بن الحجاج رحمه الله صا