التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الإسلام الأول - إسلام القرآن - إسلام محمد



حسن فرحان المالكي كتب:

من كان في وسعه معرفة الإسلام الأول.. إسلام القرآن.. إسلام محمد، ثم جحده, فقد كفر واستحق النار، ومن لم يكن في وسعه ذلك فلن يكلفه الله فوق وسعه.

لو عرف المسلمون الله كما يجب لما اختلفوا في هذه المسألة، لكن كل قوم يريدون أن يمذهبوا الله وفق عقولهم وقلوبهم، والله لا يقبل التمذهب.

لو أن تلاميذ أهل الإفتاء يورطونهم بالأسئلة الكبرى لارتقت عقولهم وتأنسنوا، وظهرت لهم آيات عدل الله ورحمته، لكنهم يشغلونهم بالسفاسف، فأحمقوهم!


لو أن كل تلاميذ مفتي يقولون له: هل يكلف الله عجائز الصين والارجنتين بفهم حجج النبوة؟

لعقل العلماء وطلابهم وواكبوا الحضارة المعرفية.

من أراد إصلاح فقيه فليوفر له تلاميذ من العلمانيين والملحدين، هم من سيسألونه الأسئلة الكبرى التي تفتح عقله على الإسلام الأول، أما هؤلاء فلا.

فقهاء المسلمين - عبر التاريخ - لم يكونوا يجالسون أقرانهم من علماء المذاهب، فضلاً عن غير المسلمين، فلذلك تعلموا التطرف ولم يتعلموا الإسلام.. فتوحشوا!

وطريقتهم الفقهاء مضادة لسنة النبي وهديه، فقد كان يلتقي مع الكفار واليهود والنصارى والمنافقين.. الخ، أما علماء الغلو فيتنزهون عن مجالسة المسلمين!.. فعاقبهم الله من حيث لا يشعرون، فصغّر عقولهم وضيّق قلوبهم وأذاقهم الكبت، فهم أكثر الناس هموماً وأحقاداً، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.

من نزه نفسه عن أمر لم ينزه الأنبياء أنفسهم عنه, فلينتظر ضعفاً في العقل وقسوة للقلب وعمى للبصيرة واستغلاقاً للفهم وضيقاً بالمشتركات..

هذه عقوبة.

عند الغلاة يكون من قتل ملايين الأبرياء بفتاواه وتسبب في غبائهم بتراثه.. يكون أفضل ممن أحيا الملايين وعقلنهم وأنسنهم..

هذه قسمة لن تمر عند الله، وهذه النتيجة العجيبة لن تكون لولا استعداد وعمل شيطاني كبير وتوظيف سلطاني، واستثمار لدواخل النفوس وظواهر الأعمال وتدشين الثقافة النفاقية، وهذا هو الضلال البعيد الذي عمل عليه الشيطان ( وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا )، وقد تحقق له مشروعه الكبير، بحيث أصبح معنى اللفظة هو الضد!

من نتائج الضلال البعيد, أنك قد تجد أعظم الناس كفراً بآيات الله هو الأكثر حماساً للدعوة للإيمان بالأحاديث المنكرة! هكذا ضلال بعيد جداً!

ومن نتائج الضلال البعيد أن تجد من يدعو لإسلامه الذي هو كفر، ويستنكر الكفر الذي هو إسلام، ويأمر بالصدق الذي هو كذب، وينهى عن الكذب الذي هو صدق!

هذا هو الضلال البعيد الذي يريده الشيطان..

لا يريد الضلال القريب؛ قد يرجع الضال للطريق من أمتار، أما الضلال البعيد فلن يرجع من آلاف الكيلومترات!

لكن كيف تمكن الشيطان من إيصال المسلمين - أو أكثرهم - لهذا الضلال البعيد؟؟

هذه قصة كبيرة جداً، وهي مفصلة في كتاب الله، ولكن القرآن لم يُقرأ بعد!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مؤلفات عبدالرزاق الجبران ( PDF )

عبد الرازق الجبران مؤسس مجلة الوعي المعاصر في مهجره دمشق بعد ظهور كتابه الأهم جمهورية النبي/عودة وجودية ظهرت معه خطى تمردية مفاجئة، وتمرده التام على الكهنوت الديني والنسق التنويري البارد، باتجاه مغاير تماما لكل وجهات الإصلاح الديني باعتماده الحل الوجودي للدين في منهجه المعرفي..وبقناعة ان التزوير لاح كل التراث بيد الكاهن....تغير معه الفقه إلى احكام مغايرة تماما لما هو مألوف.

خرافة عذاب القبر

بقلم : ياسين ديناربوس كنت فيما مضى كلما أطلقت العنان لخيالي متصورا الاحداث المسرحية لخرافة عذاب القبر التي يسردها شيوخ الكهنوت، أتوقف عند بعض الاسئلة: لماذا يطلقون على ذلك الثعبان الخرافي وصف الثعبان الاقرع؟  هل هناك ثعبان أقرع وآخر أجلع وثالث كثيف الشعر؟  إن كل الثعابين لا توجد شعرة واحدة على رؤوسها!

مؤلفات الدكتور علي الوردي مجمعة برابط واحد

علي حسين محسن عبد الجليل الوردي (1913- 13 تموز 1995 م)، وهو عالم اجتماع عراقي، أستاذ ومؤرخ وعرف باعتداله وموضوعيته. حصل على الماجستير عام 1948م، من جامعة تكساس الأمريكية. حصل على الدكتوراه عام 1950م، من جامعة تكساس الأمريكية. قال له رئيس جامعة تكساس عند تقديم الشهادة له: (أيها الدكتور الوردي ستكون الأول في مستقبل علم الاجتماع). أكثر من 150 بحثا مودعة في مكتبة قسم علم الاجتماع في كلية الاداب جامعة بغداد. كان الوردي متأثرا بمنهج ابن خلدون في علم الأجتماع. فقد تسببت موضوعيته في البحث بمشاكل كبيرة له، لأنه لم يتخذ المنهج الماركسي ولم يتبع الأيدلوجيات (الأفكار) القومية فقد أثار هذا حنق متبعي الايدلوجيات فقد اتهمه القوميون العرب بالقطرية لأنه عنون كتابه" شخصية الفرد العراقي" وهذا حسب منطلقاتهم العقائدية إن الشخصية العربية متشابهة في كل البلدان العربية. وكذلك إنتقده الشيوعيون لعدم اعتماده المنهج المادي التاريخي في دراسته.